الكويتي أحمد إيراج يفضل الجرأة غير المباشرة في الأعمال الخليجية
فاطمة سلامة - mbc.net
قال الفنان الكويتي أحمد إيراج -أحد أبطال مسلسل "قصة هوانا" الذي يُعرض قريبا على MBC- إنه استطاع تغيير شكله، وتخفيض وزنه، بعد معاناة من السمنة المفرطة، حتى تحول من أدوار الإجرام والكوميديا إلى الشاب الوسيم الرومانسي.
واعتبر أن المعجبات من ضمن ثروته الشخصية؛ لذا يسعى للتعامل معهن بعفوية وصدق، نافيا شائعات كانت قد ترددت عن انتحار معجبة بسبب حبها له، وقال إن من يقرأ الشائعة التي انتشرت على الإنترنت يشعر وكأنها فيلم هندي.
وأضاف أنه يحرص على التواصل مع معجبيه، حتى إن أحدهم دعاه إلى عيد ميلاده، وحجز له تذاكر سفر، وصالة كبيرة في فنادق إحدى العواصم العربية.
وعن مسلسله الجديد، قال إيراج في مقابلة مع mbc.net إن "قصة هوانا" عبارة عن مجموعة قصص قصيرة لـ30 حلقة، ويجمع نجوم الخليج، كما أن دوره فيه رومانسي.
ويروي المسلسل قصص حب من صلب المجتمع الخليجي؛ عن حب فتاة رجلا عجوزا، أو عن حب أستاذ تلميذَتَه، وعن حب خليجية شابا مشرقيا، وغيرها من الحكايات.
ويضم المسلسل نجوما من الكويت، والبحرين، والسعودية، والإمارات؛ يشاركون في بطولة المسلسل، مثل: خالد البريكي، وخالد أمين، وهند البلوشي، ومرام، وغازي، وباسمة حمادة، وأحمد إيراج، وأنور أحمد، وحمد العماني، وشهد الياسين.
وعمّا يردده البعض من أنه يعتمد على وسامته في أدواره الفنية، قال: من يرى أعمالي القديمة يُدرك أنني لم أكن بهذه الوسامة، بل كان وزني مبالغا فيه، وكانت طبيعة الأدوار ما بين الكوميديا والإجرام، أما في السنوات الأخيرة، فقد غيرت "اللوك" تماما، وخفضت وزني، وبدأت في تقديم أدوار الشاب الرومانسي الوسيم. وقال إنه نجح في تغيير صورته تماما.
وأضاف أنه لا يُفضل حصر نفسه في شخصية نمطية معينة، وقال: "في السنة التي أُقدم فيها كوميديا أحرص في السنة التالية على تجسيد التراجيديا، ثم الرعب، وهكذا، فالتغيير من أهم مميزات الفنان الناجح التي يفرغ من خلالها طاقته التمثيلية".
وأكد أنه لم يندم على أي عمل مطلقا، نافيا تقديمه المسلسل الكويتي "الحب الكبير" من باب المجاملة، وقال إنه يكفيه فخرا في هذا المسلسل وقوفه أمام الفنان عبد الحسين عبد الرضا الذي يمثل لأي فنان خليجي حلما كبيرا بالتمثيل أمامه.
واعتبر أن الدراما الخليجية استطاعت ولوج قضايا اجتماعية عديدة، وقال إنه من المهم أن تطرح قضايا جريئة، لكنه استدرك قائلا: "أنا مع الجرأة، ولكن غير المباشرة، فاللبيب بالإشارة يفهم".
أفكار دينية بالدراما
من جهة أخرى، قال الفنان الكويتي إنه يتمنى لو يَطرح أفكارا إسلامية في أعمال درامية اجتماعية، وقال: ديننا الإسلامي الحنيف يحمل في طياته كما كبيرا لا يعد ولا يحصى من المبادئ الإنسانية التي يجب أن تُطرح من خلال الدراما ليتم توعية المجتمع بها، وإدراجها ضمن الحياة اليومية.
وحول شائعات الحب والزواج التي دائما ما تطلق عليه، قال إن عدم زواجه ربما هو السبب في ذلك، لكنه أضاف مبتسما: "أنا راضي بهذا النوع من الشائعات لأنها بريئة ومسالمة وبالكويتي نقول (الحمد لله أنها يات على جذي).. أما الزواج فقسمة نصيب وإلى الآن لم يأتِ نصيبي".
في الوقت نفسه؛ رفض الفنان الكويتي الزواج من الوسط الفني، وقال: لأنني فنان أدرك تماما مشاغل الفنان وهمومه وسفراته الدائمة وغيابه عن المنزل بشكل دائم ولساعات طويلة، فما بالك إذا كان الزوج والزوجة فنانين فمن سيهتم بشؤون المنزل والأطفال؛ لذا أفضلها أن تكون من خارج الوسط الفني لتكون لي خير معين في إدارة الحياة والأولاد.
واعتبر أنه لا توجد سينما حقيقية في الكويت؛ خاصة وأن إنتاج الأفلام لا زال ضعيفا مقارنة بالمسلسلات، بسبب كلفة الإنتاج، وقلة الإيرادات السينمائية في منطقة الخليج.